معاً لإنتاج ملابس خالية من المواد السامّة!

قد يتقاطع مصطلح "توكسك" مع أغنية رقص حماسية للمغنية بريتني سبيرز، إلّا أنّه مصطلح علينا تجنبه بأيّ ثمن. لهذا، نحرص على تجنّب المواد الضارّة في صناعة منتجاتنا.

عن طريق تجنب استخدام المواد الكيماوية الضارّة ومصادر الطاقة الأحفورية والتغليف لمرّة واحدة، نتمكن من حماية الماء والهواء والتربة والموارد الأساسية في حياتنا. انطلاقاً من هذا المبدأ، نطمح للحدّ من إلحاق الضرر بالمناخ بصورة نهائية بحلول عام 2040، مما ينطوي على تخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة في الجو. في الوقت الحالي، نستكشف المزيد من الطرق الأكثر استدامة لصناعة ونقل وتغليف منتجاتنا.

بالتعاون مع منظمات مثل WWF و Solidaridad، نريد أن نخطّ معايير جديدة لاستخدام المياه في مجال صناعة الأزياء. كيف ذلك؟ عن طريق الحد من الغسل غير الضروري أثناء عمليّة الصباغة وتدريب طاقم عمّالنا ومورّدينا على ترشيد استخدام الماء وتشجيع المزارعين على الحد من استخدام المواد الكيماوية، بالإضافة إلى مناداتنا برسم سياسات أكثر صرامة لحماية الأنهار وترميمها في بلدان مثل تركيا وبنغلادش.

إليكم نظرة عن كثب

المواد الكيميائية

فضلاً عن كون أجسادنا مركّبة من مواد كيميائية، المواد الكيميائية منتشرة في كلّ مكان، في الطعام والشراب وعلى الأسطح التي نلامسها. ولكن هنالك مواد كيميائية جيّدة وأخرى ضارّة نسعى لأن نجنّبكم والبيئة من حولكم ضررها. لنتعرّف على المواد الكيميائية الخطيرة، إنّها مواد ملوثة ثابتة وقابلة للتراكم في الأنسجة البشريّة والحيوانيّة وسامّة ومسببة للسرطان ومطفّرة وضارّة بالغدد الصمّاء كما قد يكون لها تأثير سمّي على الإنجاب. كلّ هذه المخاطر تحثنا على النأي الكلّي عن استخدام المواد الكيميائية في صناعة ملابسنا.

قائمة تدقيق المواد الكيميائية

أحد الشروط التي يجب على المورّدين المتعاقدين معنا الالتزام بها عند إخضاعهم الملابس لعمليّات كالغسل والصباغة والطباعة، هي استيفاء متطلباتنا المتعلّقة باستخدام المواد الكيميائية التي غالباً ما تكون أكثر صرامةً من الأنظمة المسنونة من قبل روّاد المجال. تجتمع متطلّباتنا أسفل بند رئيسي واحد وهو النأي عن استخدامنا للمواد الكيميائية الخطرة وخلوّ منتجاتنا منها. كنّا من أوائل شركات الأزياء التي أعدّت قائمة تحدّ من استخدام المواد الكيميائية عام 1995. منذئذ، تُجدد هذه القائمة باستمرار كما نجري الاختبارات بانتظام (تقدّر بالآلاف كلّ عام) لضمان التزام مورّدينا بها.

للحرص على اختيار أفضل المواد الكيميائية، طوّرنا طريقة تدعى فحص المركّبات الكيميائية بهدف الحدّ من استخدام المواد الخطيرة في مرحلة التصميم.

التغليف

توقفنا عن استخدام الأكياس البلاستيكية واستبدلناها بالأكياس الورقية. ليس هذا فحسب، بل لدينا أيضاً حقائب تسوّق قابلة لإعادة الاستخدام مصنوعة من القطن العضوي أو البوليستر المعاد تدويره. على الرّغم من أنّ الأكياس البلاستيكية ما زالت تُستخدم لتغليف المنتجات المحجوزة من مواقعنا أون لاين أو لتغليف الملابس عند نقلها من أماكن الإنتاج إلى متاجرنا، إلا أنّنا نعمل على تغيير ذلك، فقد بدأنا باستخدام الأكياس الورقية لتغليف المنتجات المطلوبة أون لاين في عدّة أفرع لشركاتنا مثل أفرعنا في المملكة المتحدة والهند والصين. هدفنا هو أن نغلّف كافة المنتجات المحجوزة أونلاين في أكياس ورقية مع نهاية عام 2022.

النقل

على الرّغم من كون النقل مسؤول عن نسبة تقارب 2-3% فقط من إجمالي الانبعاثات المرتبطة بشركتنا إلا أنّنا نسعى لتحسين هذه النسبة. بهدف نقل منتجاتنا بطريقة أكثر استدامة، تعاونّا مع شركتين رئيستين في مجال النقل.

أولاً، شركة ميرسك، وهي من أكبر شركات الشحن في العالم. ابتكر القائمون على هذه الشركة وقود حيوي محايد للكربون - (مصنوع من زيت الطهي المُهمل مثلاً) – والذي يمكن أن يستبدل الوقود الأحفوري وبالتالي يُقلّل الانبعاثات الناجمة عن الشحن البحري. لا شكّ أنّ هذا التعاون مطمئن بالنسبة إلينا، نظراً لكوننا نعتمد إلى حدّ كبير على النقل البحري.

انضممنا إلى كلّ من شركة سكانيا وإي.أون وسيمنز لتأسيس تحالف باثوايز كوليشن للعمل على الحدّ من استخدام الوقود الأحفوري في النقل التجاري مع حلول عام 2050. نشرنا معاً بحثاً يؤكّد إمكانية تحقيق هذا الهدف. سيساعدنا هذا البحث على التقليل من انبعاثات الكربون المرتبطة بتجارتنا كما نأمل أن ينعكس على السياسيين والشركات الأخرى بهدف اتخاذ

هل تعلم؟

أننا أعلنا تقيّدنا بالالتزام العالمي الجديد لاقتصاد المواد البلاستيكية الجديد الذي تقوده مؤسسة إلين ماك آرثر والذي تتمثل رؤيته في التخلص من جميع مواد التغليف البلاستيكية غير الضرورية وعدم ترك البلاستيك ليصبح نفايات.